إنسانٌ بلا عنوان

العدم...
في هذا اليوم، استحممت تحت أحجار كريمة
كانت تنهمر فوق رأسي بكل رقة و تقبل بدفئ يدي
كنت أتوق للحظة عزلة، أهرب تحتها من الوحدة المزمنة
فوجدت الروبي والأوبال يمررون حوافهم المواسية من خلال شعري
لماذا خلق الانسان مع احتمال النسيان عن اي شئ
الا الشعور بأنه فارغ وتافه ووحيد وتعيس وانطوائي؟
فقد يغفل عقله عن الصلاة ولكن لا يغفل عن تذكيره بالاوجاع
فقد يتفادى اخذ الدواء ولكن لا يتفادى خياطة جراحه بالمأسي
فهل خلق الإنسان ميالاً للتعاسة ام نحن من مسخناه؟
هل يجب علي أن أعيد صباغة بطانة قلبي وتغيير تردد أفكاري؟
قيل لي مرة بتعجرفٍ ربّاني "الحياة ليست عبثاً"
ولكني أكتب لها بكل صدق كما تراني
لا يحتسب عدم تواجد صغيرُ العدَم
ما لم يزل اللا وجود متعايش في كياني

------
TEXT: RAHMA